سمرقند عاصمة الثقافة الإسلامية 2025: ملتقى التراث والفنون

أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) رسميًا عن اختيار مدينة سمرقند في أوزبكستان لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2025، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي الغني والإرث الحضاري العميق للعالم الإسلامي.

لماذا سمرقند؟

تعد سمرقند واحدة من أقدم المدن في التاريخ الإسلامي، وقد اشتهرت منذ قرون كمركز للعلم والفنون والفكر الإسلامي. المدينة تجمع بين العمارة الفارسية والإسلامية، مع مساجد وقباب مزخرفة، وأسواق تقليدية، ومكتبات عريقة. اختيار سمرقند يأتي لتعزيز الوعي بالتراث الإسلامي وإبراز مساهمة الثقافة الإسلامية في بناء الحضارات عبر العصور.

فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية 2025

تضم فعاليات هذا الحدث العالمي مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتعليمية، من أبرزها:

المعارض الفنية: عرض لوحات فنية إسلامية، وفنون الخط العربي، ومشغولات يدوية تراثية.

المؤتمرات العلمية: جلسات وندوات حول التراث الإسلامي، والحفاظ على الثقافة في العصر الرقمي.

العروض الموسيقية والشعرية: تقديم الفنون الموسيقية التقليدية والموسيقى الصوفية، إضافة إلى جلسات قراءة الشعر الكلاسيكي والمعاصر.

ورش العمل التفاعلية: تعليم الخط العربي، والتطريز، وصناعة السجاد اليدوي، لإشراك الشباب في الحفاظ على التراث الثقافي.

أهداف هذا الاختيار

تعزيز الهوية الثقافية الإسلامية: إحياء التراث ونشر المعرفة حول الفن والثقافة الإسلامية.

تشجيع السياحة الثقافية: جذب الزوار والباحثين من مختلف دول العالم للاستفادة من التجربة الثقافية الغنية.

تمكين الشباب والمجتمعات: إشراك الشباب في المبادرات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الإرث الحضاري.

ردود الفعل الرسمية

أشاد المدير العام للإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك، باختيار سمرقند، واصفًا المدينة بأنها ملتقى للثقافة الإسلامية، ومركز يجمع بين التاريخ والفن والعلوم، ويعد نموذجًا حيًا لتلاقي الحضارات الإسلامية.
كما أعربت السلطات المحلية في أوزبكستان عن دعمها الكامل، مؤكدة استعدادها لتقديم جميع الإمكانات لاستضافة فعاليات متنوعة تعكس الثقافة الإسلامية على أوسع نطاق.

الخلاصة

اختيار سمرقند عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2025 ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة للعالم حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، ونقل المعرفة والفنون الإسلامية للأجيال القادمة. من خلال هذه المبادرة، تؤكد الدول الإسلامية على دور الثقافة في تعزيز الوحدة والتفاهم بين شعوب العالم، وضرورة الاستثمار في التعليم والفنون للحفاظ على الهوية الحضارية.